اتخذت الأزمة بين ليونيل ميسي، نجم برشلونة، وإدارة ناديه شكلا جديدا خلال الساعات الماضية، ما زاد التكهنات حول مستقبل اللاعب، ودفع الأندية للتحرك من أجل الظفر بخدماته.
وينتهي عقد ميسي مع برشلونة في 2018، لكن التصريحات الأخيرة التي خرجت من الإدارة حول أن "قضية تجديد النجم الأرجنتيني معقدة، وعلى النادي التفكير بشكل هادئ وسليم" أثارت غضب وتخوف الجماهير الكتالونية على نجمها الأول.
وكانت تقارير صحفية إسبانية مقربة من نادي برشلونة أكدت أن هذه التصريحات لاقت غضبًا داخل غرفة ملابس برشلونة من قبل اللاعبين، وميسي نفسه، حيث يرى الجميع أن هذه التصريحات لا داعٍ لها.
ويبدو أن نادي برشلونة يعيش أزمة داخلية بسبب قضية تجديد عقدي ميسي، وإنييستا، خصوصا أنهما سيحصلان على راتب كبير قد يؤثر اقتصاديًا على النادي الكتالوني مستقبلًا.
ولم تتوقف الأزمة عند هذا الحد، فبات لاعبو برشلونة قلقين من الوضع الاقتصادي للنادي، فيتبادر إلى أذهانهم أن النادي لو لم يستطع الدفع لميسي وإنيستا ما يستحقونه، كيف سيكون وضعهم مستقبلًا، وهل سيبقى مشروع برشلونة صامدًا على المدى الطويل، هذه التساؤلات باتت تشكل هاجسًا للاعبي نادي برشلونة.
ولا شك أن أزمة برشلونة وميسي تدفع وسائل الإعلام للمقارنة بين ما يحدث داخل قلعة "كامب نو"، وما حدث عندما أراد ريال مدريد تجديد عقد البرتغالي كريستيانو رونالدو، حيث مر الأمر دون مشكلة تذكر.
تخبط
من ناحية أخرى، أثار مدير العلاقات المؤسسية للنادي الكتالوني، بيري جراتاكوس، الجدل، عندما انتقد ميسي، بقوله "ميسي لن يكون الأفضل بدون إنييستا ونيمار".
وسارع برشلونة بإقالة هذا المسؤول عقب سويعات من تصريحاته، ما يؤكد أن النادي يعيش تخبطا كبيرا خلال الأيام الجارية، خصوصا أن الواقعة جاءت في وقت يتأخر فيه البارسا خلف ريال مدريد في سباق الدوري الإسباني.
أندية إنجلترا تترقب
وتبدو أندية الدوري الإنجليزي الأقرب للفوز بخدمات ميسي، حسب التقارير الصحفية الواردة من بريطانيا.
وأشارت التقارير إلى أن أندية مانشستر سيتي، ومانشستر يونايتد، وتشيلسي، الأقرب لضم ميسي، رغم نفي بيب جوارديولا، المدير الفني للسيتيزنس، اهتمامه بالأمر في أكثر من مناسبة.